تنويه: الموقع قيد التحديث مؤقتًا. admin@al-taymani.com

عائلة التيماني بالجوف تنتسب عائلة التيماني بالجوف إلى جدهم (بسيس بن سليمان بن غنيم الفداغي الشمري) أول من سكن تيماء, ويقال للواحد منهم (التيماني) نسبة لمحافظة تيماء، وقد عُرفوا بهذا اللقب نسبةً إلى موطنهم الأصلي تيماء قبل انتقالهم إلى منطقة الجوف.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)  الحجرات: 13

من هو سليمان بن غنيم ؟

يُوضح ذلك ما جاء في كتاب “هذه بلادنا تيماء” للباحث الأثري محمد بن حمد السمير التيمائي، حيث ورد في (الصفحة 105) ما نصّه:

عودة الحياة لتيماء

  إن الحياة توقفت في تيماء منذ رحيل بدر بن جوهر بعد أن تعرضت تيماء لكارثة فيضان، حيث لم يتم الاستقرار بها حتى القرن الثاني عشر الهجري، حينما جاء إلى المدينة رجل من شمر يُدعى سليمان بن غنيم من فداغة من سنجارة قادماً من حائل، ووجد فيها شخصًا قد سبقه إليها بقليل يُعرف (بالعوشقي) ومعه ابنته، والعوشق من القدور من السويد من قبيلة شمر، فاستقر سليمان في تيماء وتزوج ابنة العوشقي، وحفر ثميلة في موقع بئر هداج المطمور، وأنجب أربعة أولاد هم: (محمد، دغيم، حامد، وبسيس). وعندما كبر هؤلاء الأولاد قاموا بتوسيع الثميلة لسقي ما أحدثوه من مزروعات… إنتهى.

النزوح إلى سكاكا

  مع استقرار الأحوال في تيماء وتزايد نسل أبناء (سليمان بن غنيم)، وقع خلافٌ بين أبناء العمومة من ذريتي (آل البسيس وآل البريذع)، كما أشار إلى ذلك الشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالكريم الرمان – رحمه الله –. وعلى إثر هذا الخلاف، انتقل بعض من أبناء البسيس إلى مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، ومن بينهم الجد (هادي بن زايد بن عليان البسيس الفداغي)، الذي استقر مع أسرته في حي اللقائط، حيث كانت تسكن آنذاك أغلب عوائل شمر.  ومع مرور الوقت، أصبح يُعرف أفراد هذه العائلة بلقب “التيماني”، نسبةً إلى بلدتهم الأصلية تيماء، وكان لهذا الاسم أثرٌ طيب في المنطقة، لما عُرف عنهم من كرم وحسن خلق. وقد انتقل بعض أفراد العائلة لاحقًا إلى مناطق أخرى، وبفضل الله ثم بسيرتهم الطيبة، أصبحت عائلة التيماني من العائلات البارزة والمعتبرة.  ونحن إذ نذكر هذا الخلاف، فلا نهدف إلى إحياء ما مضى، بل نورد الحدث في سياقه التاريخي لتوضيح سبب قدوم الجد هادي إلى الجوف. وأبناء العمومة من (آل البريذع) سيظلون موضع تقدير ومحبة وصلة رحم، فهم شركاء الأصل والدم والمجد. ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده – حفظهما الله –.

تسجيل صوتي للشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالكريم الرمان - رحمه الله -

علاقة التيامنه والحماميد من قبيلة الرولة

  تعود جذور العلاقة بين عائلة التيامنة وفخذ الحماميد من قبيلة الرولة إلى عصور قديمة، فقد جمعتهم روابط المودة والمعرفة، وتعززت العلاقة عبر شراكات متينة في مزارع النخيل، وتعاون مستمر في مواجهة صعوبات الحياة اليومية، في زمنٍ كانت لقمة العيش فيه الشغل الشاغل للناس. وكان (الحماميد) آنذاك من البدو الرحل، يسكنون شرق تيماء، وحين وقع الخلاف بين أبناء العمومة من (آل البسيس)، لجأ بعضهم إلى (الحماميد)، الذين زبنوهم وآووهم، في مشهد يعكس قيم الشهامة والكرم العربي الأصيل. وقد عاشوا معهم فترة من الزمن، وتنقلوا معهم، وكان من بينهم الجد هادي – جد التيامنة – الذي استمر في ملازمتهم حتى انتقل لاحقًا واستقر في (سكاكا بمنطقة الجوف). بينما عاد بعض من أبناء العائلة إلى تيماء، في حين بقي البعض الآخر في سكاكا إلى يومنا هذا. هذه الوقائع مثبتة في التسجيل الصوتي للشيخ/ عبدالعزيز بن عبدالكريم الرمان – رحمه الله –، ومدعومة بالوثائق المحفوظة لدى عمدة الحماميد – رحمه الله –، والتي تؤكد عمق العلاقة والوفاء المتبادل بين الطرفين.

11 + 15 =